للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واهتز عطف الإسلام من جلل ... وافتر ثغر الإسلام وابتسما

واستبشرت أوجه الهدى فرحا ... فليقرع الكفر سنه ندما

عاد حريم الأعداء منتهك الـ ... ـحمى وفي الطغاة منقسما

قصور أهل القصور أخربها ... عامر بيت من الكمال سما

أزعج بعد السكوت ساكنها ... ومات ذلا وأنفه رغما (١)

ابن الجَوْزِي (٢) (٥٩٧ هـ)

الشيخ الإمام عبد الرحمن بن علي بن محمد، جمال الدين، أبو الفرج بن الجوزي القرشي التيمي البغدادي، صاحب التصانيف المشهورة. ولد سنة تسع أو عشر وخمسمائة، وعرف جدهم بالجوزي لجوزة في وسط داره بواسط، ولم يكن بواسط جوزة سواها. سمع من ابن الحصين وأبي الحسن الزاغوني وابن ناصر وأبي الوقت وأبي السعادات المتوكلي وغيرهم. وروى عنه ابنه محيي الدين يوسف وسبطه شمس الدين الواعظ والشيخ الموفق والحافظ عبد الغني وابن النجار وآخرون. قيل كان يحضر مجلسه مائة ألف نفس. برع في العلوم، وتفرد بالمنثور والمنظوم، وفاق على أدباء مصره وعلا على فضلاء دهره، ولم يترك فنا من الفنون إلا وله فيه مصنف. قال سيف الدين بن المجد: وما رأيت أحدا يعتمد عليه في دينه وعلمه وعقله راضيا عنه.


(١) البداية (١٢/ ٢٨٤).
(٢) وفيات الأعيان (٣/ ١٤٠ - ١٤٢) والسير (٢١/ ٣٦٥ - ٣٨٤) وتاريخ الإسلام (حوادث٥٩١ - ٦٠٠/ص.٢٨٧ - ٣٠٤) والوافي بالوفيات (١٨/ ١٨٦ - ١٩٤) والنجوم الزاهرة (٦/ ١٧٤) وشذرات الذهب (٤/ ٣٢٩ - ٣٣١)

<<  <  ج: ص:  >  >>