عبد الله بن الحجاج وعبد العزيز بن نباتة، وغيرهما من الشعراء وكان شيعيا يهجو الصحابة وغيرهم، فتاب كما في قصيدته التي ذكر فيها اعتقاده، وهي قصيدة طويلة جدا، اقتطف منها كل من ترجم له.
توفي سنة تسع وستين وأربعمائة.
[موقفه من الرافضة:]
جاء في المنتظم: شاعر مجود لقي أبا عبد الله بن الحجاج، وعبد العزيز ابن نباتة، وغيرهما من الشعراء، وكان يتشيع ثم تاب من ذلك.
وذكر توبته في قصيدة يقول فيها:
لاح الهدى فجلا عن الأبصار ... كالليل يجلوه ضياء نهار
ورأت سبيل الرشد عيني بعدما ... غطى عليها الجهل بالأستار
لابد فاعلم للفتى من توبة ... قبل الرحيل إلى ديار بوار
يمحو بها ما قد مضى من ذنبه ... وينال عفو إلهه الغفار
يا رب إني قد أتيتك تائبا ... من زلتي يا عالم الأسرار
وعلمت أنهم هداة قادة ... وأئمة مثل النجوم دراري
وعدلت عما كنت معتقدا له والسيد الصديق والعدل الرضى ... في الصحب صحب نبيه المختار عمر وعثمان شهيد الدار
وعلي الطهر المفضل بعدهم ... سيف الإله وقاتل الفجار
صحب النبي الغُرِّ بَلْ خلفاؤه ... فينا بأمر الواحد القهار