للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو بكر بن منجويه: كان من علماء زمانه بالقراءات، وكان من خيار عباد الله عبادة، وفضلا، وورعا، ونسكا، وكان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان، ويجلب الجبن والجوز من حلوان إلى الكوفة. وقال ابن سعد: كان حمزة رجلا صالحا، وكانت عنده أحاديث، وكان صدوقا صاحب سنة. وقال أسود بن سالم: سألت الكسائي عن الهمز والإدغام، ألكم فيه إمام؟ قال: نعم، هذا حمزة يهمز ويكسر، وهو إمام من أئمة المسلمين، وسيد القراء والزهاد، لو رأيته لقرت عينك به من نسكه.

توفي رحمه الله سنة ست وخمسين ومائة.

[موقفه من المرجئة:]

تقدم معنا في مواقف منصور بن المعتمر (ت ١٣٢هـ) أن حمزة الزيات كان من جملة أهل العلم الذين يقولون بالاستثناء ويعيبون على من لا يستثني.

سعيد بن أبي عروبة (١) (١٥٦ هـ)

الإمام الحافظ، عالم أهل البصرة، سعيد بن أبي عَرُوبَة، أبو النضر بن مهران العدوي. حدث عن ابن سيرين والحسن وقتادة وأبي رجاء العطاردي وخلق سواهم. وحدث عنه شعبة والثوري ويحيى بن سعيد القطان ويزيد بن هارون وخلق سواهم.


(١) سير أعلام النبلاء (٦/ ٤١٣) وميزان الاعتدال (٢/ ١٥١) وتهذيب الكمال (١١/ ٥) وتذكرة الحفاظ (١/ ١٧٧) وتهذيب التهذيب (٤/ ٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>