للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكون كالشاهد، قال رحمه الله: والإيمان بأن الله كلم موسى بن عمران بصوت سمعه موسى من الله تعالى، لا من غيره فمن قال غير هذا أوشَكَّ فقد كفر. (١)

- وروى ابن أبي زمنين بسنده إلى عيسى بن دينار عن عبد الرحمن بن القاسم أنه قال: لا ينبغي لأحد أن يصف الله إلا بما وصف به نفسه في القرآن، ولا يشبه يديه بشيء ولا وجهه بشيء، ولكن يقول له يدان كما وصف نفسه في القرآن وله وجه كما وصف نفسه، يقف عندما وصف به نفسه في الكتاب، فإنه تبارك وتعالى لا مثل له ولا شبيه، ولكن هو الله لا إله إلا هو كما وصف نفسه، ويداه مبسوطتان كما وصفهما: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} (٢) كما وصف نفسه. (٣)

عبد الله بن إدريس (٤) (١٩٢ هـ)

عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأَوْدِي من مذحج، ويكنى أبا محمد. ولد سنة خمس عشرة ومائة. حدث عن أبيه وحصين بن عبد الرحمن وسهيل بن أبي صالح وخلق. وحدث عنه: مالك وهو من مشايخه


(١) مختصر الصواعق (٢/ ٥٠٣).
(٢) الزمر الآية (٦٧).
(٣) رياض الجنة (٧٥).
(٤) طبقات ابن سعد (٦/ ٣٨٩) والثقات لابن حبان (٧/ ٥٩ - ٦٠) وتاريخ بغداد (٩/ ٤١٥ - ٤٢١) وتهذيب الكمال (١٤/ ٢٩٣ - ٣٠٠) وتذكرة الحفاظ (١/ ٢٨٢ - ٢٨٤) والسير (٩/ ٤٢ - ٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>