للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (٥)} (١). ولا يجوز وصفه بأنه في كل مكان بل يقال: إنه في السماء على العرش كما قال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (٥)} (٢). وذكر آيات وأحاديث إلى أن قال: وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل، وأنه استواء الذات على العرش. (٣)

- قال الذهبي في السير: قال شيخنا الحافظ أبو الحسين علي بن محمد: سمعت الشيخ عبد العزيز بن عبد السلام الفقيه الشافعي يقول: ما نقلت إلينا كرامات أحد بالتواتر إلا الشيخ عبد القادر، فقيل له: هذا مع اعتقاده، فكيف هذا؟ فقال: لازم المذهب ليس بمذهب.

قلت -أي الذهبي-: يشير إلى إثباته صفة العلو ونحو ذلك، ومذهب الحنابلة في ذلك معلوم، يمشون خلف ما ثبت عن إمامهم رحمه الله إلا من يشذ منهم، وتوسع في العبارة. (٤)

ابن الكِيزَانِي (٥) (٥٦٢ هـ)

الإمام المقرئ، الزاهد الأثري، أبو عبد الله، محمد بن إبراهيم بن ثابت


(١) السجدة الآية (٥).
(٢) طه الآية (٥).
(٣) ذيل الطبقات (١/ ٢٩٦).
(٤) السير (٢٠/ ٤٤٣).
(٥) السير (٢٠/ ٤٥٤) ووفيات الأعيان (٤/ ٤٦١ - ٤٦٢) والوافي بالوفيات (١/ ٣٤٧) والنجوم الزاهرة (٥/ ٣٦٧ - ٣٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>