للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مالك بن أنس، وكان ثقة في الحديث، ثبتا. حمله المأمون إلى بغداد في أيام المحنة، وسجنه لأنه لم يجب إلى القول بخلق القرآن، فلم يزل ببغداد محبوسا إلى أن ولي جعفر المتوكل، فأطلقه وأطلق جميع من كان في السجن. (١)

البَزِّي (٢) (٢٥٠ هـ)

أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بَزَّة أبو الحسن مقرئ مكة ومؤذنها. ولد سنة سبعين ومائة. وتلا على عكرمة بن سليمان وأبي الإخريط وابن زياد عن تلاوتهم على إسماعيل القسط صاحب ابن كثير. سمع من ابن عيينة ومالك بن سعير والمقرئ وطائفة. وعنه البخاري في التاريخ ومضر الأسدي وغيرهما. وتلا عليه خلق منهم: أبو ربيعة محمد بن إسحاق وإسحاق الخزاعي وابن الحباب وآخرون. وهو من القراء المشهورين. قال فيه ابن الجزري: أستاذ محقق ضابط متقن. توفي سنة خمسين ومائتين وكان دينا عالما صاحب سنة.

[موقفه من الجهمية:]

قال ابن أبي بزة: من قال: القرآن مخلوق، أو وقف، ومن قال: لفظي بالقرآن مخلوق، أو شيء من هذا، فهو على غير دين الله تعالى، ودين رسوله


(١) تاريخ بغداد (٨/ ٢١٦) وتذكرة الحفاظ (٢/ ٥١٤).
(٢) السير (١٢/ ٥٠ - ٥١) وميزان الاعتدال (١/ ١٤٤ - ١٤٥) وغاية النهاية في طبقات القراء (١/ ١١٩ - ١٢٠) والبداية والنهاية (١١/ ٨) وشذرات الذهب (٢/ ١٢٠ - ١٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>