للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الذهبي: كان يمتنع من الترحم على معاوية رضي الله عنه، ولا يشتم الصحابة. (١)

مَسْلَمَة بن القاسم (٢) (٣٥٣ هـ)

مسلمة بن القاسم بن إبراهيم، أبو القاسم الأندلسي القرطبي. سمع محمد بن عمر بن لبابة، وأحمد بن موسى التمار، وأبا جعفر الطحاوي، وأبا بكر بن زياد وصالح بن الحافظ أحمد بن عبد الله العجلي وغيرهم. قال ابن الفرضي: انصرف إلى الأندلس وقد جمع حديثاً كثيراً، وكف بصره بعد قدومه من المشرق وسمع الناس منه كثيراً، وسمعت من ينسبه إلى الكذب. وقال ابن حزم: كان أحد المكثرين من الرواية والحديث. قال ابن الفرضي: قال لي محمد بن يحيى بن مفرج: لم يكن كذاباً. وكان ضعيف العقل، وحفظ عليه كلام سوء في التشبيه. وقال الحافظ ابن حجر متعقباً: هذا رجل كبير القدر ما نسبه إلى التشبيه إلا من عاداه، وله تصانيف في الفن وكانت له رحلة لقي فيها الأكابر.

توفي رحمه الله تعالى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن ستين سنة.

[موقفه من الجهمية:]

قال رحمه الله: كلام الله عز وجل منزل مفروق ليس بخالق ولا مخلوق،


(١) السير (١٦/ ١١٦).
(٢) تاريخ علماء الأندلس (٢/ ١٢٨ - ١٣٠) وميزان الاعتدال (٤/ ١١٢) وسير أعلام النبلاء (١٦/ ١١٠) ولسان الميزان (٦/ ٣٥ - ٣٦) وتاريخ الإسلام (حوادث ٣٥١ - ٣٨٠/ص: ٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>