للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تروا إلى الكذا ابن الكذا يعني الحسين فرماه الله عز وجل بكوكبين من السماء، فطمسا بصره. (١)

عِكْرِمَة مولى ابن عباس (٢) (١٠٥ هـ)

العلامة الحافظ، إمام المفسرين عكرمة القرشي الهاشمي، أبو عبد الله المدني، مولى ابن عباس، أصله من البربر من أهل المغرب. قيل: كان لحصين ابن أبي الحر العنبري، فوهبه لابن عباس. حدث عن عائشة وأبي هريرة وابن عباس وعلي بن أبي طالب مرسلا كما قال أبو زرعة الرازي، وابن عمر وعبد الله بن عمرو، وخلق كثير. وحدث عنه الشعبي وإبراهيم النخعي وحبيب بن أبي ثابت وعمرو بن دينار وجابر بن زيد، وأمم سواهم.

قال عمرو بن دينار: دفع إلي جابر بن زيد مسائل أسأل عنها عكرمة وجعل يقول: هذا عكرمة مولى ابن عباس، هذا البحر فسلوه.

وقال الشعبي: ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة. تكلم فيه الإمام مالك، ولذلك تركه الإمام مسلم وغيره، واتهمه بعضهم برأي الخوارج، لكن صنف في الذب عنه جماعة من الأئمة منهم أبو جعفر الطبري ومحمد بن نصر المروزي وأبو عبد الله بن منده وأبو عمر بن عبد البر.

قال العجلي: مكي، تابعي، ثقة، بريء مما يرميه به الناس من الحرورية.


(١) الشريعة (٣/ ٣٢٦/١٧٣٤)
(٢) طبقات ابن سعد (٢/ ٣٨٥ و٥/ ٢٨٧) وثقات ابن حبان (٥/ ٢٢٩ - ٢٣٠) وتهذيب الكمال (٢٠/ ٢٦٤ - ٢٩٢) وسير أعلام النبلاء (٥/ ١٢ - ٣٦) وميزان الاعتدال (٣/ ٩٣ - ٩٧) وتهذيب التهذيب (٧/ ٢٦٣ - ٢٧٣) والتقريب (١/ ٦٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>