للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقدم إليه بالتجهز إلى الموصل والاستعداد لقتال الفرنج بالشام، فوصل إلى الموصل فملكها وغزا ودفع الفرنج عن حلب ثم عاد إلى الموصل، وكان خيرا يحب أهل العلم والصالحين، ويرى العدل ويفعله، وكان من خير الولاة كثير التهجد من الليل، وكان من كبراء الدولة السلجوقية، وله شهرة كبيرة بينهم، قتلته الباطنية بجامع الموصل يوم الجمعة التاسع من ذي القعدة سنة عشرين وخمسمائة. وكانوا قد جلسوا له في الجامع بزي الصوفية، فلما انفتل من صلاته قاموا إليه وأثخنوه جراحا، وذلك لأنه كان تصدى لاستئصال شأفتهم وتتبعهم وقتل منهم عصبة كبيرة رحمه الله.

[• موقفه من المشركين:]

جاء في السير: وكان قد أباد في الإسماعيلية فشد عليه عشرة بالجامع فقتل بيده منهم ثلاثة. (١)

الطُّرْطُوشِي (٢) (٥٢٠ هـ)

محمد بن الوليد بن خلف أبو بكر الطرطوشي الإمام العلامة، القدوة الزاهد، شيخ المالكية الفقيه، لازم القاضي أبا الوليد الباجي بسرقسطة، وسمع بالبصرة من أبي علي التستري وسمع ببغداد من قاضيها أبي عبد الله الدامغاني ورزق الله التميمي، وأبي عبد الله الحميدي وغيرهم، حدث عنه أبو طاهر


(١) السير (١٩/ ٥١١).
(٢) السير (١٩/ ٤٩٠ - ٤٩٦) والأنساب (٤/ ٦٨) ووفيات الأعيان (٤/ ٢٦٢ - ٢٦٥) والوافي بالوفيات (٥/ ١٧٥) والديباج المذهب (٢/ ٢٤٤ - ٢٤٨) وشذرات الذهب (٤/ ٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>