للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأتوب إليه فأخبرتهم بما رأيت فرجع بعضهم وأبى بعض أن يرجع. (١)

- وأخرج ابن بطة: عن ابن وهب قال: أخبرني يحيى بن أيوب عن سليمان بن حميد أنه كان جالسا مع محمد بن كعب القرظي؛ فحدثهم عن امرأة قدمت من المجوس ومعها ابن لها، فأسلمت وحسن إسلامها؛ فكبر ابنها فكذب بالقدر ودعى أمه إلى ذلك، فقالت: يا بني. هذا دين آبائك المجوس؛ أفترجع إلى المجوسية بعد إذ أسلمنا؟ قال: سليمان يعني: ابن حميد: كان نافع مولى ابن عمر قريبا من مجلسه، فسمع حديثه؛ فأقبل على القرظي، فقال: صدقت، والذي نفسي بيده؛ إنه لدين المجوسية. (٢)

- وأخرج الآجري في الشريعة: قيل لنافع: إن هذا الرجل يتكلم في القدر؛ قال: فأخذ كفا من حصى فضرب بها وجهه. (٣)

قَتَادَة بن دِعَامَة (٤) (١١٧ هـ)

أبو الخطاب قَتَادَة بن دِعَامَة السدوسي البصري الضرير الأكمه، كان من أوعية العلم، وممن يضرب به المثل في قوة الحفظ. روى عن عبد الله بن سرجس وأنس بن مالك وسعيد بن المسيب وعامر الشعبي وخلق كثير. روى


(١) أصول الاعتقاد (٤/ ٧٨٣/١٣١٢) والسنة لعبد الله (١٤٧).
(٢) الإبانة (٢/ ١٠/٢١٠/ ١٧٦١).
(٣) الشريعة (١/ ٤٣٢/٥٣٥).
(٤) طبقات ابن سعد (٧/ ٢٢٩ - ٢٣١) والجرح والتعديل (٧/ ١٣٣ - ١٣٥) ووفيات الأعيان (٤/ ٨٥ - ٨٦) وتهذيب الكمال (٢٣/ ٤٩٨ - ٥١٧) وتذكرة الحفاظ (١/ ١٢٢ - ١٢٤) وسير أعلام النبلاء (٥/ ٢٦٩ - ٢٨٣) وميزان الاعتدال (٣/ ٣٨٥) ومشاهير علماء الأمصار (٩٦) وشذرات الذهب (١/ ١٥٣ - ١٥٤) والبداية والنهاية (٩/ ٣٢٥ - ٣٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>