للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" التعليق:

هؤلاء هم أئمة اللغة الذين فهموا لغة القرآن والحديث، وكانوا على علم بحيل وألاعيب المبتدعة، وكانوا على عقيدة السلف الصالح.

أما منتحلو اللغة والنحو الآن فعلى العكس من ذلك. إما جهلة جهلا مطبقا بالعلوم الشرعية، لأنهم قضوا حياتهم في العلوم اللغوية ويعتذرون أن هذه العلوم ليست من تخصصهم، وإما أن يكون لهم علم بالعلوم الشرعية، ولكن بشكل منحرف، عقيدة أشعرية وطريقة صوفية وبدعة مذهبية، هذا هو النوع الطيب منهم وقلما تجد من جمع بين سلامة المعتقد وحسن التصور ورسوخ العلم. كثرهم الله وهدى الباقي إلى سواء الصراط.

[موقفه من القدرية:]

- جاء في الإبانة: عن الأصمعي قال: من قال: إن الله عز وجل لا يرزق الحرام؛ فهو كافر. (١)

- وجاء في أصول الاعتقاد عنه قال: سئل أعرابي عن القدر قال: ذاك علم اختصمت فيه الظنون وغلا فيه المختصمون، فالواجب علينا أن نرد ما أشكل علينا من حكمه إلى ما سبق من علمه. (٢)


(١) الإبانة (٢/ ١١/٢٧٦/ ١٩٠٢) والشريعة (١/ ٤٣٥/٥٤٨).
(٢) أصول الاعتقاد (٤/ ٧٦٦/١٨٢١) والإبانة (٢/ ١١/٣٢٣ - ٣٢٤/ ٢٠١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>