للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشركين {إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (٢٥)} (١)،

ولا يعترض بقوله تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (١٩)} (٢) لأن معناه قول تلقاه عن رسول كريم كقوله تعالى: {فأجره حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} (٣) ولا بقوله: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا} (٤) لأن معناه سميناه قرآنا، وهو كقوله: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (٨٢)} (٥) وقوله: {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ} (٦) وقوله: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} (٧) فالمراد أن تنزيله إلينا هو المحدث لا الذكر نفسه، وبهذا احتج الإمام أحمد. (٨)

[موقفه من الخوارج:]

لقد ضمن كتاب قتال أهل البغي من سننه أبوابا في الخوارج منها:

باب ما جاء في قتال أهل البغي والخوارج. (٩)

باب لا يبدأ الخوارج بالقتال حتى يسألوا ما نقموا ثم يؤمروا بالعود ثم


(١) المدثر الآية (٢٥) ..
(٢) التكوير الآية (١٩).
(٣) التوبة الآية (٦).
(٤) الزخرف الآية (٣).
(٥) الواقعة الآية (٨٢).
(٦) النحل الآية (٦٢).
(٧) الأنبياء الآية (٢).
(٨) الفتح (١٣/ ٤٥٤) بتصرف من الحافظ وانظر الاعتقاد للبيهقي (ص.٩٤ - ٩٨).
(٩) السنن الكبرى (٨/ ١٦٨ - ١٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>