للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حضر ابن الفارض عند الموت وهو ينشد:

إن كان منزلي في الحب عندكم أمنية ظفرت نفسي بها زمنا ... ما قد لقيت فقد ضيعت أيامي

واليوم أحسبها أضغاث أحلام

وحدثني الفقيه الفاضل تاج الدين الأنباري، أنه سمع الشيخ إبراهيم الجعبري يقول: رأيت في منامي ابن عربي، وابن الفارض، وهما شيخان أعميان يمشيان ويتعثران، ويقولان كيف الطريق؟ أين الطريق؟ (١)

عبد الرحمن القرامزي (٢) (٧٣٢ هـ)

عبد الرحمن بن أبي محمد بن سلطان القرامزي الفقيه العابد أبو محمد وأبو الفرج. ولد سنة أربع وأربعين وستمائة تقريبا، وقرأ بالراويات على الشيخ، الصقلي، وسمع من ابن عبد الدائم وابن النشبي والمجد بن عساكر وجماعة، وتفقه في المذهب، ثم تزهد وأقبل على العبادة والطاعة، وملازمة الجامع، وكثرة الصلوات به، واشتهر بذلك، وصار له قبول وقدر عند الأكابر.

[موقفه من المشركين:]

جاء في ذيل طبقات الحنابلة: وكان قوي النفس لا يقوم لأحد. وله محبون. ومن حسناته أنه كان من اللعانين للاتحادية. (٣)


(١) مجموع الفتاوى (٢/ ٢٤٦).
(٢) طبقات الحنابلة (٢/ ٤١٦) والدرر الكامنة (٢/ ٣٤٦) ومعجم شيوخ الذهبي (١/ ٣٨٠ - ٣٨١) والمقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد (٢/ ١٠٩).
(٣) (٤/ ٤١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>