للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: والله إنه لخير منا، وقد برأه الله مما يقولون.

وفي موضع آخر: كيف وقد حدثتكم أنه بدعة؟ (١)

- وفيه: عن عون بن يوسف قال: كنت عند عبد الله بن وهب وهو يقرأ عليه، فمر حديث ليحيى بن السلام فقال: امحه!، فقال عون، فقلت له: لم تمحوه أصلحك الله؟ قال: بلغني أنه يقول بالإرجاء فقلت له: فأنا كشفته عن ذلك، فقال لي: أنت؟ فقلت له: نعم!، فقال لي: فما قال لك؟ قال: قلت له: فقال: معاذ الله أن يكون ذلك رأيي، أو أدين الله به، ولكن أحاديث رويتها عن رجال يقولون: الإيمان قول وآخرين يقولون: الإيمان قول وعمل، فحدثنا بما سمعنا منهم، فقال لي ابن وهب: فرجت عني، فرج الله عنك. قال عون: فلما قدمت القيروان -وكان يحيى باقيا بعد- أتاني فسلم علي وقال لي: يا أبا محمد، قد بلغني محضرك فجزاك الله خيرا. والله ما قلت إلا حقا وما دنت الله به قط. (٢)

يعقوب بن موسى ابن أخي معروف الكرخي (٣) (٢٠٠ هـ سنة وفاة معروف الكرخي)

أبو يوسف يعقوب بن موسى بن القيرزان ابن أخي معروف الكرخي. حكى عن عمه حكايات، وحكى أيضا عن الإمام أحمد بن حنبل، وسأله عن


(١) رياض النفوس (١/ ١٩٠).
(٢) رياض النفوس (١/ ١٩١ - ١٩٢).
(٣) طبقات الحنابلة (١/ ٤١٧) وتاريخ بغداد (١٤/ ٢٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>