للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من الجهمية:]

- جاء في أصول الاعتقاد عنه قال: من قال لفظي بالقرآن مخلوق فقد أعظم الفرية على الله. (١)

عبد الجبار بن خالد السرتي (٢) (٢٨١ هـ)

الشيخ عبد الجبار بن خالد بن عمران السرتي. سمع من سحنون، ويعد من أكابر أصحابه، وصحب حمديس بن القطان. وسمع منه أبو العرب وابن اللباد وغيرهما.

قال أبو العرب: كان صالحا، متعبدا، طويل الصلاة، كثير الدعاء، مجتهدا، وكان من عقلاء شيوخ إفريقية. وقال حمديس القطان: ما رأيت أورع من عبد الجبار. وقال أبو عياش: عبد الجبار عالم واسع العلم، فهم نطاق بالحكمة.

من كلامه رحمه الله: من كان همه في الله قل في الدنيا والآخرة غمه. وكان يقول: من سكت سلم، ومن تكلم بذكر الله غنم، ومن خاض أثم.

توفي رحمه الله سنة إحدى وثمانين ومائتين، وصلى عليه صاحبه حمديس. وكان مولده سنة أربع وتسعين ومائة.

[موقفه من المبتدعة:]

- قال عبد الجبار: من ترك رأيه واتبع السنن والآثار رجي له أن يلحق


(١) أصول الاعتقاد (٢/ ٣٨٨/٥٨٧).
(٢) رياض النفوس (١/ ٤٦٣ - ٤٧٠) وترتيب المدارك (٤/ ٣٨٤ - ٣٨٩) وشجرة النور الزكية (١/ ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>