للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من المرجئة:]

عن عبيد الله بن عبيد الكلاعي قال: أخذ بيدي مكحول فقال: يا أبا وهب، كيف تقول في رجل ترك صلاة مكتوبة متعمدا؟ فقلت: مؤمن عاص. فشد بقبضته على يدي، ثم قال: يا أبا وهب ليعظم شأن الإيمان في نفسك، من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله، ومن برئت منه ذمة الله فقد كفر. (١)

[موقفه من القدرية:]

- جاء في الإبانة: عن مسافر قال: جاء رجل إلى مكحول من إخوانه، فقال: يا أبا عبد الله. ألا أعجبك أني عدت اليوم رجلا من إخوانك، فقال: من هو؟ قال: لا عليك. قال: أسألك، قال: هو غيلان، فقال: إن دعاك غيلان فلا تجبه، وإن مرض فلا تعده، وإن مات فلا تمش في جنازته، ثم حدثهم مكحول عن عبد الله بن عمر، وذكروا عندهم القدرية، فقال: أو قد أظهروه وتكلموا به؟ قال: نعم، فقال ابن عمر: أولئك نصارى هذه الأمة ومجوسها. (٢)

- وفيها عن أيوب قال: سمعت مكحولا يقول لغيلان: لا تموت إلا مفتونا. (٣)

- وفيها عن إبراهيم بن عبد الله الكناني قال: حلف مكحول لا يجمعه


(١) ابن أبي شيبة في الإيمان (١٢٩) وفي المصنف (٦/ ١٧١ - ١٧٢/ ٣٠٤٣٨).
(٢) الإبانة (٢/ ١٠/٢١٦/ ١٧٨٠).
(٣) الإبانة (٢/ ١٠/٢١٦/ ١٧٨١) والشريعة (١/ ٤٥٨/٥٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>