للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من الصوفية:]

قال رحمه الله في تاريخ الدعوة الإسلامية عنه: إياك وأن تنخدع بترهات الصوفية، وتزعم أن غير الحق والحق جل وعز شأنه كلاهما واحد لا فرق بينهما. (١)

وقال: إنما المعتبر في إثبات الأحكام الشرعية الكتاب والسنة، والقياس والإجماع أيضا مما تثبت به الأحكام. وليس هناك حجة أخرى غير هذه الأربعة في إثبات الأحكام الشرعية، أما إلهام الأولياء فلا يحل حراما ولا يحرم حلالا. وكذلك (كشوف) الصوفية لا عمل لها في وجوب شيء من الأحكام أو جعلها سنة، والذين حظوا بالولاية الخاصة من الصوفية لا فرق بينهم وبين العامة في تقليدهم الأئمة المجتهدين. (٢)

أحمد بن عبد القادر الرومي (٣) (١٠٤١ هـ)

أحمد بن عبد القادر الرومي: فاضل ومحدث من أهل آقحصار في تركيا. له كتب منها مجالس الأبرار ومسالك الأخيار. ومختصر إغاثة اللهفان. والمجالس الرومية في نهار العربية. توفي سنة إحدى وأربعين وألف.

[موقفه من المبتدعة:]

قال: في 'مجالس الأبرار': فلابد لك أن تكون شديد التوقي من محدثات الأمور، وإن اتفق عليه الجمهور، فلا يغرنك اتفاقهم على ما أحدث بعد


(١) تاريخ الدعوة الإسلامية في الهند (ص.١١٤).
(٢) تاريخ الدعوة الإسلامية في الهند (ص.١١٥ - ١١٦).
(٣) معجم المؤلفين (١/ ٢٢٤) الأعلام (١/ ١٥٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>