للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وله رسالة 'الإنصاف في حقيقة الأولياء وما لهم من الكرامات والألطاف'، وهي رسالة جيدة في بابها بين فيها شطط أهل التصوف وغلوهم في باب الكرامات.

[موقفه من الجهمية:]

قال: إذا عرفت هذا. فقد سمع الصحابة ومن بعدهم هذه الصفات الشريفة مدحوه بها وأجرَوها عليه كما أجراها على نفسه وتمدح بها، ساكتين عن التأويل والمناقشة لم يقولوا: يلزم من إثبات صفة السميع الصماخ، ومن صفات البصير الحدقة وغير ذلك غير سائلين لمن أرسل إليهم ليبين لهم ما أنزل إليهم عن ذلك ... (١) ثم استرسل في الرد على المؤولة من كلام أهل العلم.

[موقفه من القدرية:]

وقد حكى في كتابه إيقاظ الفكرة (٢) ما دار بينه وبين أحد علماء المدينة في القدر، قال: لقد اتفق لشيخنا عبد الرحمن بن أبي الغيث ونحن نأخذ عنه في صحيح مسلم في المدينة النبوية سنة أربع وعشرين ومائة وألف أنه أملى في أول حديث القضاء والقدر منه بعد أن سئل عن الكسب وحقيقته فكأنما نشط من عقال فقال: المعتزلة قالت إنها خالقة لأفعالها والله يقول: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} (٣) فردوا قول الله تعالى، فقلت له: هل القرآن شيء؟


(١) إيقاظ الفكرة (ص.٨٢).
(٢) (ص.٢٥٧ - ٢٥٨).
(٣) الزمر الآية (٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>