قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان بن عقبة، أبو عامر السُّوائي الكوفي، الحافظ، الإمام، الثقة، العابد. حدث عن يونس بن أبي إسحاق، وشعبة، وحمزة الزيات، وسفيان الثوري، وخلق. قال الذهبي: وما أظنه ارتحل في الحديث، وكان من أوعية العلم. حدث عنه أحمد بن حنبل، وعثمان بن أبي شيبة، والبخاري، وأبو زرعة الرازي، وابنه عقبة، وخلق كثير. طلب العلم وهو حدث. قال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن قبيصة وأبي نعيم فقال: كان قبيصة أفضل الرجلين، وأبو نعيم أتقنهما، ولم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة. قال جعفر بن حمدويه: كنا على باب قبيصة، ومعنا دلف ابن الأمير أبي دلف، ومعه الخدم، يكتب الحديث، فصار إلى باب قبيصة فدق عليه فأبطأ قبيصة، فعاوده الخدم وقيل له: ابن ملك الجبل على الباب، وأنت لا تخرج إليه، فخرج وفي طرف إزاره كسر من الخبز، فقال: رجل قد رضي من الدنيا بهذا ما يصنع بابن ملك الجبل؟ والله لا حدثته، فلم يحدثه. مات في صفر سنة خمس عشرة ومائتين رحمه الله تعالى.
[موقفه من الرافضة:]
جاء في أصول الاعتقاد: عن أبي زرعة الرازي قال: سمعت قبيصة بن
(١) تاريخ بغداد (١٢/ ٤٧٣ - ٤٧٦) والتاريخ الكبير (٧/ ١٧٧) وتهذيب الكمال (٢٣/ ٤٨١ - ٤٨٩) وتاريخ الإسلام (حوادث ٢١١ - ٢٢٠/ ٣٥٢ - ٣٥٤) وتذكرة الحفاظ (١/ ٣٧٣ - ٣٧٥) والسير (١٠/ ١٣٠ - ١٣٥) وتهذيب التهذيب (٨/ ٣٤٧).