للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البابي يقول: إذا تيقنت أنه جهمي أعدت الصلاة خلفه، الجمعة وغيرها. (١)

الشافعي (٢) (٢٠٤ هـ)

محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الإمام، عالم العصر، ناصر الحديث، فقيه الملة، أبو عبد الله القرشي ثم المطلبي الشافعي المكي الغزي المولد نسيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن عمه. ثبت في الحديث، حافظ لما وعى، عديم الغلط موصوف بالإتقان، متين الديانة. أخذ العلم ببلده عن مسلم ابن خالد الزنجي مفتي مكة، وداود بن عبد الرحمن العطار، وسفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن أبي بكر وغيرهم. وارتحل إلى المدينة، فأخذ عن الإمام مالك وإبراهيم بن أبي يحيى وعبد العزيز الدراوردي. وحدث عنه الحميدي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأحمد بن حنبل وسليمان وغيرهم. وصنف التصانيف، ودون العلم، ورد على الأئمة متبعا الأثر، وصنف في أصول الفقه وفروعه، وبعد صيته، وتكاثر عليه الطلبة. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت محمد بن داود يقول: لم يحفظ في دهر الشافعي كله أنه تكلم في شيء من الأهواء، ولا نسب إليه ولا عرف به مع بغضه لأهل الكلام والبدع. وروى عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال: كان الشافعي إذا ثبت عنده


(١) السنة (ص.١٩)
(٢) السير (١٠/ ٥ - ٩٩) والجرح والتعديل (٧/ ٢٠٤ - ٢١٠) والحلية (٩/ ٢٣ - ١٦١) والفهرست لابن النديم (٢٩٤ - ٢٩٦) وتاريخ بغداد (٢/ ٥٦ - ٧٣) وترتيب المدارك (١/ ٢٢١ - ٢٣١) والأنساب (٧/ ٢٥١ - ٢٥٤) ومعجم الأدباء (١٧/ ٢٨١ - ٣٢٧) والوافي بالوفيات (٢/ ١٧١ - ١٨١) وتذكرة الحفاظ (١/ ٣٦١ - ٣٦٣) وآداب الشافعي ومناقبه لابن أبي حاتم وطبقات الشافعية الكبرى (١/ ١٠٠ - ١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>