للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى أن قال: والخلة والمحبة صفتان لله هو موصوف بهما، ولا تدخل أوصافه تحت التكييف والتشبيه، وصفات الخلق من المحبة والخلة جائزة عليها الكيف، فأما صفاته تعالى فمعلومة في العلم، وموجودة في التعريف، قد انتفى عنها التشبيه، فالإيمان بها واجب، واسم الكيفية عن ذلك ساقط. (١)

[موقف السلف من عضد الدولة الشيعي (٣٧٢ هـ)]

بيان رفضه:

جاء في السير: نقل أنه لما احتضر ما انطلق لسانه إلا بقوله تعالى: {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (٢٨) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (٢٩)} (٢). ومات بعلة الصرع، وكان شيعياً جلداً أظهر بالنجف قبراً زعم أنه قبر الإمام علي، وبنى عليه المشهد، وأقام شعار الرفض، ومأتم عاشوراء، والاعتزال، وأنشأ ببغداد البيمارستان العضدي وهو كامل في معناه، لكنه تلاشى الآن. (٣)

أبو سعيد بن أخي هشام الربعي (٤) (٣٧٣ هـ)

أبو سعيد خلف بن عمر بن أخي هشام الربعي وقيل: عثمان بن عمر


(١) نقلاً عن شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (٥/ ٧١ - ٨٠).
(٢) الحاقة الآيتان (٢٨و٢٩).
(٣) السير (١٦/ ٢٥٠).
(٤) تاريخ الإسلام (حوادث ٣٥١ - ٣٨٠/ص.٤٩٩) ومعالم الإيمان (٣/ ٩٩ - ١٠٤) والديباج (١/ ٣٤٧ - ٣٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>