إبراهيم بن محمد بن البرذون الضبي أبو إسحاق الإمام المفتي. روى عن أبي عثمان ابن الحداد وعيسى بن مسكين ويحيى بن عمر وجماعة. قال القاضي عياض: كان يقول: إني أتكلم في تسعة عشر فنا من العلم، قال الخراط: كان ابن البرذون بارعا في العلم يذهب مذهب النظر لم يكن في شباب عصره أقوى على الجدل وإقامة الحجة منه. لما جرد للقتل قيل: أترجع عن مذهبك؟ قال: أعن الإسلام أرجع؟ ثم صلب من طرف الشيعة في سنة تسع وتسعين ومائتين.
[موقفه من الرافضة:]
- جاء في السير: وكان مناقضا للعراقيين، فدارت عليه دوائر في أيام عبيد الله، وضرب بالسياط، ثم سعوا به عند دخول الشيعي إلى القيروان، وكانت الشيعة تميل إلى العراقيين لموافقتهم لهم في مسألة التفضيل ورخصة مذهبهم، فرفعوا إلى أبي عبد الله الشيعي: أن ابن البرذون وأبا بكر بن هذيل يطعنان في دولتهم، ولا يفضلان عليا. فحبسهما، ثم أمر متولي القيروان أن يضرب ابن هذيل خمس مئة سوط، ويضرب عنق ابن البرذون، فغلط المتولي فقتل ابن هذيل، وضرب ابن البرذون، ثم قتله من الغد. وقيل لابن البرذون لما جرد للقتل: أترجع عن مذهبك؟ قال: أعن الإسلام أرجع؟ ثم صلبا في سنة تسع وتسعين ومئتين. وأمر الشيعي الخبيث أن لا يفتى بمذهب مالك، ولا