للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حاتم عنه بإسناده قال: كان جهم على معبر ترمذ، وكان فصيح اللسان لم يكن له علم ولا مجالسة أهل العلم، فكلم السمنية فقالوا: صف لنا ربك الذي تعبده، فدخل البيت لا يخرج، ثم خرج إليه بعد أيام، فقال: هو هذا الهواء مع كل شيء، وفي كل شيء ولا يخلو منه شيء.

قال أبو معاذ: كذب عدو الله، إن الله في السماء على العرش كما وصف نفسه. وهذا صحيح عنه. (١)

إسحاق بن سليمان الرازي (٢) (١٩٩ هـ)

إسحاق بن سليمان الرازي، أبو يحيى العبدي مولى عبد القيس، كوفي نزل الري. روى عن: مالك بن أنس، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي وسفيان الثوري، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ومعاوية الصدفي وغيرهم. روى عنه: أحمد بن حنبل، وسعيد بن سليمان الواسطي، وأبو بكر عبد الله بن محمد ابن أبي شيبة وغيرهم. قال عنه إسحاق بن منصور الكوسج: ما كان أهيأه، ما كان أبين خشوعه، يبكي كل ساعة. قال الذهبي: كان سيدا صالحا خاشعا ثقة حجة. قال أبو الأزهر: كان من خيار المسلمين. قال محمد بن سعد: كان ثقة، له فضل في نفسه وورع، وانتقل من الري إلى الكوفة، فأقام بها سنين، ثم رجع إلى الري فمات بها سنة تسع وتسعين ومائة.


(١) اجتماع الجيوش (ص.٢٠٧) ومختصر العلو (١٦٣).
(٢) تاريخ بغداد (٦/ ٣٢٤ - ٣٢٦) وتهذيب الكمال (٢/ ٤٢٩ - ٤٣١) وتهذيب التهذيب (١/ ٢٣٤ - ٢٣٥) وشذرات الذهب (١/ ٣٥٦) والوافي بالوفيات (٨/ ٤١٣) وتاريخ الإسلام (حوادث ١٩١ - ٢٠٠/ص.٩٥ - ٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>