للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للسنة حفظا لرأس مال الإسلام وغزو الأتراك طلب الربح، وحفظ رأس المال أولى، وبهذا وجه الإمام ابن هبيرة قول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: قتالهم -أي الخوارج- أجل عندي من قتال عدتهم من الترك.

[موقفه من الجهمية:]

جاء في الكفاية عن عوام قال قال لي الحميدي: كان بشر بن السري جهميا، لا يحل أن يكتب عنه. (١)

[موقفه من المرجئة:]

قال حنبل: أخبرنا الحميدي (وأخبرت) أن ناسا يقولون: من أقر بالصلاة والزكاة والصوم والحج ولم يفعل من ذلك شيئا حتى يموت، أو يصلي مستدبر القبلة حتى يموت، فهو مؤمن ما لم يكن جاحدا إذا علم أن تركه ذلك (فيه إيمانه) إذا كان يقر بالفرائض واستقبال القبلة. فقلت: هذا الكفر الصراح وخلاف كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وفعل المسلمين قال الله عز وجل: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ} (٢). (٣)

[موقفه من القدرية:]

قال الإمام أحمد في معاذ بن هشام الدستوائي: كان في كتابه عن أبيه:


(١) الكفاية (١٢٣).
(٢) البينة الآية (٥).
(٣) أصول الاعتقاد (٥/ ٩٥٧/١٥٩٤) والسنة للخلال (٣/ ٥٨٦ - ٥٨٧/ ١٠٢٧) وانظر الفتاوى (٧/ ٢٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>