للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: دع هذا. فكأنه ذم الكلام. (١)

[موقفه من القدرية:]

- جاء في أصول الاعتقاد عنه قال: لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك بالله، خير له من أن يلقاه بشيء من هذه الأهواء، وذلك أنه رأى قوما يتجادلون في القدر بين يديه، فقال الشافعي: أخبر الله في كتابه أن المشيئة له دون خلقه والمشيئة إرادة الله، يقول الله عز وجل: وَمَا {وما تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يشاء اللَّهُ} (٢) فأعلم خلقه أن المشيئة له، -وكان يثبت القدر-. (٣)

- وجاء في أصول الاعتقاد عن محمد بن يحيى بن آدم قال: سمعت المزني يقول: قال الشافعي: تدري من القدري؟ القدري: الذي يقول إن الله لم يخلق الشيء حتى عمل به. قال المزني والشافعي بكفره. (٤)

- وقال الربيع بن سليمان: كنت جالسا عند الشافعي، وذكر القدر، فأنشأ يقول:

ما شِئْتَ كان وإن لم أَشَأ ... وما شِئْتُ إن لم تَشَأ لم يكن

خلقت العباد على ما علمت ... ففي العلم يجري الفتى والمسن

على ذا مننت وهذا خذلت ... وهذا أعنت وذا لم تعن

فمنهم شقي ومنهم سعيد ... ومنهم قبيح ومنهم حسن (٥)


(١) السير (١٠/ ٣٠).
(٢) التكوير الآية (٢٩).
(٣) أصول الاعتقاد (٣/ ٦٢٩/١٠١٣) والإبانة (٢/ ١٠/٢٦٢ - ٢٦٣/ ١٨٨١) وبنحوه في ذم الكلام (٢٥١) وفي جامع بيان العلم وفضله (٢/ ٩٣٩) وفي السير (١٠/ ١٦).
(٤) أصول الاعتقاد (٤/ ٧٧٦/١٣٠٢).
(٥) أصول الاعتقاد (٤/ ٧٧٦ - ٧٧٧/ ١٣٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>