الهواء. وغالب نظمي في التحريض على اتباع الكتاب والسنة لأنهما يكشفان عن كل مدلهمة ودجنة، وفي ذم التقليد الشؤوم، والابتداع المذموم.
حسبي بسنة أحمد متمسكا ... عن كل قول في الجدال ملفق
أورد أدلتها على أهل الهوى ... إن شئت أن تلهو بلحية أحمق
واترك مقالا حادثا متجددا ... من محدث متشدق متفيهق
ودع اللطيف وما به قد لفقوا ... فهو الكثيف لدى الخبير المتقي
ودع الملقب حكمة فحكيمها ... أبدا إلى طرق الضلالة يرتقي
من مؤلفاته: 'فتح البيان في مقاصد القرآن' و'الدين الخالص' و'قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر' و'الإقليد لأدلة الاجتهاد والتقليد' و'الروضة الندية شرح الدرر البهية للشوكاني' وغيرها كثير. توفي رحمه الله سنة سبع وثلاثمائة وألف.
[موقفه من المبتدعة:]
- هذا الإمام كان من ملوك الهند الذين من الله عليهم بالهداية إلى الإسلام عموما، وإلى السلفية خصوصا. يقول الشيخ عاصم في مقدمة كتاب قطف الثمر: كان الشيخ حريصا أشد الحرص على العقيدة الصافية والدعوة إلى الكتاب والسنة وذم التقليد والجمود، كما تدل على ذلك سيرته ومؤلفاته. وكتابه العظيم 'الدين الخالص' يشهد له بذلك.
والمصنف رحمه الله كان أشعريا كما هو معروف لدى أهل العلم، وكتابه 'فتح البيان في مقاصد القرآن' يدل على ذلك، ولقد يسر الله له الحج عام خمس وثمانين ومائتين وألف. ولابد أنه التقى بعلماء أهل السنة في