للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جامعيون، ونشروا الإلحاد في البلاد، وسخروا من الطيبين وطردوهم من المدارس والكليات وكل من يشم فيه رائحة الإسلام والتمسك بالسنة يطرد ويبعد سواء كان طالبا أو أستاذا والله المستعان.

[موقفه من الخوارج:]

- قال ابن كثير: خرج المعتضد من بغداد قاصدا بلاد الموصل لقتال هارون الشاري الخارجي فظفر به وهزم أصحابه وكتب بذلك إلى بغداد، فلما رجع الخليفة إلى بغداد أمر بصلب هارون الشاري وكان صفريا. فلما صلب قال: لا حكم إلا لله ولو كره المشركون. (١)

يحيى بن عمر الكِنَانِي (٢) (٢٨٩ هـ)

يحيى بن عمر بن يوسف بن عامر الإمام شيخ المالكية، أبو زكريا الكناني الأندلسي الفقيه. ولد بالأندلس سنة ثلاث عشرة ومائتين، وهو من أهل جيان. قال ابن الفرضي: ارتحل وسمع بإفريقية من سحنون وأبي زكريا الحفري، وعون بن يوسف صاحب الدراوردي. وسمع بمصر من يحيى بن بكير وحرملة، وبالمدينة من أبي مصعب وطائفة.

وكان حافظا للفروع، ثقة ضابطا لكتبه، وكانت الرحلة إليه في وقته،


(١) البداية والنهاية (١١/ ٧٨).
(٢) اللسان (٦/ ٢٧٠ - ٢٧٢) وترتيب المدارك (٤/ ٣٥٧ - ٣٦٤) والسير (١٣/ ٤٦٢ - ٤٦٣) والديباج المذهب ... (٢/ ٣٥٤) وتاريخ ابن الفرضي (٢/ ١٨١) والأعلام (٨/ ١٦٠) ومعجم المؤلفين (١٣/ ٢١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>