للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن عجز عن الوصول إليهم، فليرسل بالسلام عليهم، ويذكر ما يحتاج إليه من حوائجه، ومغفرة ذنوبه، وستر عيوبه إلى غير ذلك، فإنهم السادة الكرام، والكرام لا يردون من سألهم، ولا من توسل بهم، ولا من قصدهم، ولا من لجأ إليهم.

هذا الكلام في زيارة الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام عموما ... (١)

وهكذا استرسل الشيخ رحمه الله في هذا الهذيان، الذي أغنانا عنه الأئمة بالبيان، وكشفوا ما فيه من الغلط والانحراف، والمعصوم من عصمه الله، والله المستعان.

السلطان الناصر محمد بن قلاوون (٢) (٧٤١ هـ)

الملك الناصر محمد بن قلاوون بن عبد الله الصالحي بن المنصور. ولد سنة أربع وثمانين وستمائة. سمع من ست الوزراء وابن الشحنة، ووجدت له إجازة بخط البرزالي من ابن مشرف وعيسى المغاري وجماعة.

قال ابن جحر: كان مطاعا مهيبا عارفا بالأمور، يعظم أهل العلم والمناصب الشرعية؛ لا يقرر فيها إلا من يكون أهلا لها، ويتحرى لذلك ويبحث عنه.

كانت وفاته في تاسع عشر ذي الحجة سنة إحدى وأربعين سبعمائة


(١) المدخل (١/ ٢٥١ - ٢٥٢).
(٢) البداية والنهاية (١٤/ ٢٠٢ - ٢٠٣) وذيل العبر (٢/ ٤٣١) والدرر الكامنة (٤/ ١٤٤ - ١٤٨) وشذرات الذهب (٦/ ١٣٤ - ١٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>