للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقرؤون قصة المولد يقومون قياما بغاية التعظيم، ويقولون:

مرحبا يا مرحبا يا مرحبا ... مرحبا جد الحسين مرحبا

وإنما يقومون لأنهم يعتقدون أن روحه - صلى الله عليه وسلم - قد حضر هناك. وزاد غلو متأخريهم حتى صاروا يعتقدون أن الأولياء كعبد القادر الجيلاني مثلا- يعلمون الغيب، ويتصرفون في الأمور، فلهذا تراهم ينادونهم ويستغيثون بهم وينذرون لهم، فهؤلاء وأمثالهم كفرة مشركون، والعياذ بالله تعالى. (١)

[موقفه من المشركين:]

له من الآثار السلفية:

١ - 'المشاهد المعصومية عند قبر خير البرية في المدينة الطيبة' وهو عبارة عن رسالة صغيرة ذكر فيها ما يتعلق بالقبة ومتى بنيت، وذكر ما دخل المسجد النبوي من تغييرات مخالفة لهدي الرسول - صلى الله عليه وسلم -. وأسوق بعض النماذج من كلامه.

قال رحمه الله: اعلم أنه إلى عام ٦٧٨هـ لم تكن قبة على الحجرة النبوية التي فيها قبره - صلى الله عليه وسلم - وإنما عملها وبناها الملك الظاهر المنصور قلاوون الصالحي في تلك السنة ٦٧٨هـ فعملت تلك القبة. قلت: إنما فعل ذلك لأنه رأى في مصر والشام كنائس النصارى المزخرفة فقلدهم جهلا منه بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - وسنته، كما قلدهم الوليد في زخرفة المسجد فتنبه.

وقال: غيروا توحيد الله بالشرك باعتقاد أن أرواح الأنبياء والأولياء


(١) تمييز المحظوظين (٣٠٢ - ٣٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>