للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعدكم زمان ينكر الحق فيه تسعة أعشارهم لا ينجو فيه إلا كل مؤمن نُوَمَة -قال وكيع: يعني مغفلا- أولئك أئمة الهدى ومصابيح العلم ليسوا بالعجل المذاييع البذر. قال: قيل لعلي ابن أبي طالب: ما النومة؟ قال: الرجل يسكت في الفتنة فلا يبدو منه شيء. (١)

- وجاء في المنهاج لشيخ الإسلام ابن تيمية: قال علي رضي الله عنه في مفاوضة جرت بينه وبين عثمان رضي الله عنه: خيرنا أتبعنا لهذا الدين وعثمان يوافقه على ذلك، وسائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. (٢)

- وفي مقدمة ابن ماجه: عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي بن أبي طالب قال: إذا حدثتكم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثا فظنوا به الذي هو أهناه وأهداه وأتقاه. (٣)

[موقفه من المشركين:]

- قال ابن إسحاق: ثم إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه جاء بعد ذلك بيوم وهما يصليان (٤)، فقال علي: يا محمد، ما هذا؟ قال: دين الله الذي اصطفى لنفسه وبعث به رسله، فأدعوك إلى الله وحده لا شريك له وإلى عبادته وأن تكفر باللات والعزى، فقال علي: هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم، فلست بقاض أمرا حتى أحدث به أبا طالب، فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يفشي


(١) ما جاء في البدع (ص.١٣٠ - ١٣١).
(٢) المنهاج (٥/ ٢٣٣).
(٣) مقدمة ابن ماجه (ص.٢٠) والإبانة (١/ ١/٢٦٧ - ٢٦٨/ ١٠٣) والدارمي (١/ ١٤٥ - ١٤٦).
(٤) يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - وزوجه خديجة رضي الله عنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>