للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه سره قبل أن يستعلن أمره، فقال له: يا علي إذا لم تسلم فاكتم، فمكث علي تلك الليلة، ثم إن الله أوقع في قلب علي الإسلام، فأصبح غاديا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى جاءه فقال: ماذا عرضت علي يا محمد؟ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وتكفر باللات والعزى، وتبرأ من الأنداد، ففعل علي وأسلم. ومكث يأتيه على خوف من أبي طالب، وكتم علي إسلامه ولم يظهره. (١)

- وعن أبي وائل عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ أن لا تدع تمثالا إلا طمسته. ولا قبرا مشرفا إلا سويته. (٢)

- روى البخاري بسنده إلى عكرمة قال: أتي علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم، فبلغ ذلك ابن عباس فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تعذبوا بعذاب الله. ولقتلتهم، لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من بدل دينه فاقتلوه. (٣)

قال الحافظ في رواية هذا الحديث: (أتي علي) هو ابن أبي طالب تقدم في باب: "لا يعذب بعذاب الله" من كتاب الجهاد من طريق سفيان بن عيينة عن أيوب بهذا السند أن عليا حرق قوما، وذكرت هناك أن الحميدي رواه


(١) البداية والنهاية (٣/ ٢٤). وذكره ابن إسحاق في سيرته (ص.١١٨) بدون سند.
(٢) أحمد (١/ ٩٦) ومسلم (٢/ ٦٦٦/٩٦٩) وأبو داود (٣/ ٥٤٨/٣٢١٨) والترمذي (٣/ ٣٦٦/١٠٤٩) والنسائي (٤/ ٣٩٣/٢٠٣٠).
(٣) أحمد (١/ ٢١٧) والبخاري (٦/ ١٨٤/٣٠١٧) وأبو داود (٤/ ٥٢٠/٤٣٥١) والترمذي (٤/ ٤٨/١٤٥٨) والنسائي (٧/ ١٢٠/٤٠٧١) وابن ماجه (٢/ ٨٤٨/٢٥٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>