للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من المبتدعة:]

- قال الذهبي: وعنه قال: احفظوا عني ثلاثا: إياكم وهوى متبعا، وقرين سوء، وإعجاب المرء بنفسه. (١)

- وعن وهب بن منبه قال: الفقيه العفيف الزاهد المتمسك بالسنة أولئك أتباع الأنبياء في كل زمان. (٢)

- عن عبد الصمد بن معقل أنه سمع وهبا يقول: دع المراء والجدال عن أمرك، فإنك لا تعجز أحد رجلين: رجل هو أعلم منك، فكيف تماري وتجادل من هو أعلم منك؟ ورجل أنت أعلم منه، فكيف تماري وتجادل من أنت أعلم منه، ولا يطيعك، فاقطع ذلك عليك. (٣)

[موقفه من الجهمية:]

- جاء في تاريخ ابن عساكر عن معمر عن سماك بن الفضل قال: كنت عند عروة بن محمد وإلى جنبه وهب بن منبه، فجاء قوم فشكوا عاملهم، وذكروا منه شيئا قبيحا، فتناول وهب عصى كانت في يد عروة، فضرب بها رأس العامل حتى سال دمه، فضحك عروة واستلقى على قفاه، وقال: يعيب علينا أبو عبد الله الغضب، وهو يغضب. فقال وهب: وما لي لا أغضب وقد غضب الذي خلق الأحلام، إن الله يقول: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} (٤)


(١) السير (٤/ ٥٤٩).
(٢) الشريعة (١/ ١١١/٣) والإبانة (١/ ١/٢٠١/ ٣٨).
(٣) الشريعة (١/ ١٩٥/١٣٧) والإبانة (٢/ ٣/٥٢٦/ ٦٣٨) وانظر السير (٤/ ٥٤٩).
(٤) الزخرف الآية (٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>