للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: أغضبونا. (١)

" التعليق:

وهذا النص صريح في إثبات صفة الغضب فلا أدري ماذا يقول المؤولة والمفوضة في هذا وأمثاله هل هذا تفويض أو تشبيه أو إثبات للصفة على الوجه الذي يليق بجلاله وعظمته.

- وجاء في سير أعلام النبلاء في ترجمة الجعد بن درهم قال المدائني: كان زنديقا وقد قال له وهب: إني لأظنك من الهالكين لو لم يخبرنا الله أن له يدا وأن له عينا ما قلنا ذلك، ثم لم يلبث الجعد أن صلب. (٢)

" التعليق:

جاء في هامش السير (٣) اعتراض من المعلق على ابن كثير في ذكره سند الجعد في ضلاله، ثم ذكر رأي بعض المتأخرين في أن الجعد قتل في أمر سياسي، وأن بني أمية ما كانوا يعتنون بأمر العقيدة، والواقع أن هذا الكلام لا يصدر إلا عمن لا علم له ولا خبرة بعصر بني أمية الذي كان مكتظا بعلماء التابعين والصحابة، وظهرت رؤوس البدع، وتصدى السلف لها، ومن بينهم خلفاء بني أمية وما نحن ببعيدين عن مناظرة عمر بن عبد العزيز الخوارج وغيرهم.


(١) تاريخ ابن عساكر (٦٣/ ٣٧٩) والسير (٤/ ٥٤٧ - ٥٤٨).
(٢) السير (٥/ ٤٣٣) والبداية (٩/ ٣٦٥).
(٣) (٥/ ٤٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>