للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عُبَادَة بن الصَّامِت (١) (٣٤ هـ)

عبادة بن الصامت بن قيس الخزرجي، الأنصاري أبو الوليد شهد بدرا وكان أحد النقباء بالعقبة، وآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين أبي مرثد الغنوي. وشهد المشاهد كلها بعد بدر. وشهد فتح مصر، وهو أول من ولي قضاء فلسطين. وكان ممن جمع القرآن في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -. وكان قويا في دين الله أمارا بالمعروف نهاء عن المنكر. مات رضي الله عنه بالشام من أرض فلسطين سنة أربع وثلاثين.

[موقفه من المبتدعة:]

- جاء في تفسير ابن كثير: وقال قتادة في هذه الآية: {أَنْ يقولوا سمعنا وَأَطَعْنَا} (٢): ذكر لنا أن عبادة بن الصامت -وكان عقبيا بدريا، أحد نقباء الأنصار-: أنه لما حضره الموت قال لابن أخيه جنادة بن أبي أمية: ألا أنبئك بماذا عليك وماذا لك؟ قال: بلى. قال: فإن عليك السمع والطاعة، في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك، وعليك أن تقيم لسانك بالعدل، وأن لا تنازع الأمر أهله، إلا أن يأمروك بمعصية الله بواحا، فما أمرت به من شيء يخالف كتاب الله، فاتبع كتاب الله. (٣)


(١) الإصابة (٣/ ٦٢٤ - ٦٢٦) والاستيعاب (٢/ ٨٠٧ - ٨٠٩) ومجمع الزوائد (٩/ ٣٢٠) وشذرات الذهب (١/ ٤٠) والوافي (١٦/ ٦١٨ - ٦١٩) والجرح والتعديل (٦/ ٩٥) والسير (٢/ ٥ - ١١) وتهذيب التهذيب (٥/ ١١١ - ١١٢) والطبقات لابن سعد (٣/ ٥٤٦) والمستدرك (٣/ ٣٥٤ - ٣٥٧).
(٢) النور الآية (٥١).
(٣) ابن كثير في التفسير (٦/ ٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>