للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المهتدي بالله أسمر رقيقا، مليح الوجه، ورعا، عادلا، صالحا، متعبدا بطلا، شجاعا، قويا في أمر الله. قال الخطيب: قال أبو موسى العباسي: لم يزل صائما منذ ولي إلى أن قتل. قال نفطويه: أخبرنا بعض الهاشميين أنه وجد للمهتدي صفط فيه جبة صوف، وكساء كان يلبسه في الليل، ويصلي فيه، وكان قد اطرح الملاهي، وحرم الغناء، وحسم أصحاب السلطان عن الظلم، وكان شديد الإشراف على أمر الدواوين، يجلس بنفسه، ويجلس بين يديه الكتاب، يعملون الحساب، ويلزم الجلوس يومي الخميس والاثنين، وقد ضرب جماعة من الكبار. توفي رحمه الله مقتولا من طرف الأتراك سنة ست وخمسين ومائتين، وقام بعده المعتمد على الله.

[موقفه من الرافضة:]

- جاء في السير: قال نفطويه، أخبرنا بعض الهاشميين عن المهتدي أنه نفى جعفر بن محمود إلى بغداد لرفض فيه. (١)

علي بن خَشْرَم (٢) (٢٥٧ هـ)

علي بن خشرم بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال، أبو الحسن المَرْوَزِي. ولد سنة ستين ومائة. وسمع من إسماعيل بن علية وسفيان بن عيينة وعيسى ابن يونس وعبد الله بن وهب وهشيم بن بشير. روى عنه مسلم، والترمذي،


(١) السير (١٢/ ٥٣٧).
(٢) تهذيب الكمال (٢٠/ ٤٢١) وسير أعلام النبلاء (١١/ ٥٥٢) وتاريخ الإسلام (حوادث ٢٥١ - ٢٦٠/ص.٢١٢) وتهذيب التهذيب (٧/ ٣١٦ - ٣١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>