للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخلق إلى الله -تعالى ذكره- في أمر دينه، وارتفعت الرغبة إليه في معونته إياهم على طاعته.

قالوا: وفي رغبة المؤمنين في كل وقت أن يعينهم على طاعته ويوفقهم ويسددهم، ما يدل على فساد ما قالوا. (١)

أبو بكر الخَلاَّل (٢) (٣١١ هـ)

هو أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد البغدادي، أبو بكر المعروف بالخلال، الإمام العلامة الحافظ الفقيه شيخ الحنابلة وعالمهم، له التصانيف الدائرة والكتب السائرة، كالجامع في الفقه وكتاب العلل، وكتاب السنة والطبقات، وتفسير الغريب والأدب وأخلاق أحمد وغير ذلك، مما يدل على إمامته وسعة علمه. سمع من الحسن بن عرفة وسعدان بن نصر وأبي داود السجستاني وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وصحب أبا بكر المروذي إلى أن مات. وسمع خلقاً غير هؤلاء.

رحل إلى أقاصي البلاد في جمع مسائل أحمد وسماعها ممن سمعها من أحمد. وكتب عن الكبار والصغار، حتى كتب عن تلامذته وجمع فأوعى. حدث عنه جماعة منهم: أبو بكر عبد العزيز، ومحمد بن المظفر، والحسن بن يوسف الصيرفي.


(١) التبصير في معالم الدين (ص.١٧٠ - ١٧١).
(٢) طبقات الحنابلة (٢/ ١٢ - ١٥) وتذكرة الحفاظ (٣/ ٧٨٥ - ٧٨٦) والبداية والنهاية (١١/ ١٤٨) وتاريخ بغداد (٥/ ١١٢ - ١١٣) والمنتظم (١٣/ ٢٢٠ - ٢٢١) والوافي بالوفيات (٧/ ٩٩ - ١٠٠) وشذرات الذهب (٢/ ٢٦١) والسير (١٤/ ٢٩٧ - ٢٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>