للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه عنه قال: من لم يقل إن القرآن كلام الله وإن الله يرى في الجنة فهو جهمي. (١)

[موقفه من المرجئة:]

- عن إسحاق بن بهلول قال: سألت ابن عيينة عن الإيمان، فقال: قول وعمل يزيد وينقص، أما تقرأ {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} (٢). (٣)

- عن سويد بن سعيد الهروي قال: سألنا سفيان ابن عيينة عن الإرجاء فقال: يقولون: الإيمان قول، ونحن نقول: الإيمان قول وعمل. (٤)

- وعن أبي عبد الله المصيصي قال: كنا عند سفيان بن عيينة فسأله رجل عن الإيمان فقال: قول وعمل قال: يزيد وينقص؟ قال: يزيد ما شاء الله وينقص حتى لا يبقى منه يعني مثل هذه، وأشار سفيان بيده. قال الرجل: كيف نصنع بقوم عندنا يزعمون أن الإيمان قول بلا عمل؟ فقال سفيان: كان القول قولهم قبل أن تنزل أحكام الإيمان وحدوده، إن الله عز وجل بعث محمدا - صلى الله عليه وسلم - إلى الناس كافة، أن يقولوا لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإذا قالوها حقنوا بها دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله، فلما علم صدق ذلك من قلوبهم أمره أن يأمرهم بالصلاة، فأمرهم ففعلوا، والله لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول، فلما علم الله صدق ذلك من قلوبهم أمره أن


(١) أصول الاعتقاد (٣/ ٥٥٨/٨٧٦).
(٢) الفتح الآية (٤).
(٣) السنة للخلال (٣/ ٥٩١/١٠٤٢).
(٤) السنة لعبد الله (٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>