للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا عبد الله بن أبي حبيبة بعلم نطقت قال الله عز وجل: {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} (١).

- وجاء في مجموع الفتاوى: قال يحيى بن سعيد القطان: ما زلت أسمع أصحابنا يقولون: أفعال العباد مخلوقة. (٢)

سفيان بن عيينة (٣) (١٩٨ هـ)

ابن أبي عمران ميمون مولى محمد بن مزاحم، أخي الضحاك بن مزاحم، الإمام الكبير حافظ العصر، شيخ الإسلام أبو محمد الهلالي الكوفي ثم المكي. طلب الحديث وهو حدث، بل غلام، ولقي الكبار، وحمل عنهم علما جما، وأتقن، وجود، وجمع وصنف، وعمر دهرا وازدحم الخلق عليه، وانتهى إليه علو الإسناد، ورحل إليه من البلاد، وألحق الأحفاد بالأجداد. سمع من عمرو بن دينار، وأكثر عنه، ومن زياد بن علاقة، والأسود بن قيس وغيرهم. كان طلبة العلم يحجون وما همهم إلا لقي سفيان، فيزدحمون عليه في الموسم ازدحاما عظيما إلى الغاية لإمامته وعلو إسناده وحفظه.


(١) البقرة الآية (١٠٢).
(٢) مجموع الفتاوى (٧/ ٦٥٨).
(٣) طبقات ابن سعد (٥/ ٤٩٧ - ٤٩٨) والجرح والتعديل (١/ ٣٢ - ٥٤) وتاريخ بغداد (٩/ ١٧٤ - ١٨٤) وتهذيب الكمال (١١/ ١٧٧ - ١٩٦) والسير (٨/ ٤٥٤ - ٤٧٤) وتذكرة الحفاظ (١/ ٢٦٢ - ٢٦٥) ووفيات الأعيان (٢/ ٣٩١ - ٣٩٣) والفهرست لابن النديم (٣١٢) وميزان الاعتدال (٢/ ١٧٠ - ١٧١) والحلية (٧/ ٢٧٠ - ٢١٨) والعقد الثمين (٤/ ٥٩١ - ٥٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>