للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المستضيء بأمر الله (١) (٥٧٥ هـ)

الخليفة أبو محمد الحسن بن المستنجد بالله يوسف بن المقتفي الهاشمي العباسي من الأئمة الموفقين. ولد سنة ست وثلاثين وخمسمائة. وبويع بالخلافة وقت موت أبيه في ربيع الآخر سنة ست وستين وخمسمائة. واستوزر عضد الدين أبا الفرج.

كان كثير السخاء، حسن السيرة، ذا حلم وأناة ورأفة وبر وصدقات، وأمر برفع المكوس ورد المظالم. وفرق مالا عظيما على الهاشميين. وفي خلافته زالت دولة العبيدية بمصر. وخطب له باليمن وبرقة وبلاد الترك، ودانت له الملوك، وضعف بدولته الرفض ببغداد وبمصر، وظهرت السنة، وحصل الأمن.

مات رحمه الله تعالى في شوال سنة خمس وسبعين وخمسمائة، وبايعوا بعده ولده الناصر لدين الله.

[موقفه من المبتدعة:]

قال الحافظ ابن كثير في البداية: وكان من خيار الخلفاء، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، مزيلا عن الناس المكوسات والضرائب، مبطلا للبدع والمعائب، وكان حليما وقورا كريما. (٢)


(١) المنتظم (١٨/ ١٩٠ وما بعدها) والكامل في التاريخ (١١/ ٤٥٩) والسير (٢١/ ٦٨ - ٧٢) وتاريخ الإسلام (حوادث ٥٧١ - ٥٨٠/ص.١٦٥ - ١٦٨) والوافي بالوفيات (١٢/ ٣٠٩ - ٣١١) والبداية والنهاية (١٢/ ٣٢٥) وشذرات الذهب (٤/ ٢٥٠ - ٢٥١).
(٢) البداية والنهاية (١٢/ ٣٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>