للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسلك، مكذب بمحمد نبيك، سافك للدماء. فالعنه لعناً وبيلاً، واخزه خزياً طويلاً، واغضب عليه بكرة وأصيلاً. ثم نزل فصلى بهم الجمعة. (١)

وفيها: وركب ربيع القطان فرسه ملبساً، وفي عنقه المصحف، وحوله جمع كبير، وهو يتلو آيات جهاد الكفرة. فاستشهد ربيع في خلق من الناس يوم المصاف في صفر سنة أربع وثلاثين. وكان غرض هؤلاء المجوس بني عبيد أخذه حياً ليعذبوه. قال أبو الحسن القابسي: استشهد معه فضلاء، وأئمة وعباد. (٢)

وفيها: قال بعض الشعراء في بني عبيد:

الماكر الغادر الغاوي لشيعته ... شر الزنادق من صحب وتباع

العابدين إذاً عجلاً يخاطبهم ... بسحر هاروت من كفر وإبداع

لو قيل للروم أنتم مثلهم لبكوا ... أو لليهود لسدوا صمخ أسماع (٣)

ابن القَاصّ (٤) (٣٣٥ هـ)

أحمد بن أبي أحمد الطبري أبو العباس الإمام الفقيه شيخ الشافعية ابن القاص تلميذ أبي العباس بن سريج. حدث عن أبي خليفة الجمحي وغيره. له 'شرح حديث أبي عمير' قال ابن خلكان: كان إمام وقته في طبرستان، وكان


(١) السير (١٥/ ١٥٥)، وهو في معالم الإيمان (٣/ ٣٩ - ٤٠) بلفظ تام.
(٢) السير (١٥/ ١٥٥ - ١٥٦).
(٣) السير (١٥/ ١٥٦).
(٤) السير (١٥/ ٣٧١ - ٣٧٢) والبداية والنهاية (١١/ ٢٣٢) ووفيات الأعيان (١/ ٦٨ - ٦٩) والوافي بالوفيات (٦/ ٢٢٧) والنجوم الزاهرة (٣/ ٢٩٤) وشذرات الذهب (٢/ ٣٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>