للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصري أنه رآى قوما يتمارون في المسجد، وقد علت أصواتهم فقال: هؤلاء قوم قد ملوا العبادة وأقبلوا على الكلام، اللهم أمت عميرة، فمات من عامه ذلك في الحج. فرأى رجل في النوم قائلا يقول: مات في هذه الليلة نصف الناس فعرفت تلك الليلة، فجاء فيها موت عميرة هذا. (١)

معمر بن راشد (٢) (١٥٣ هـ)

مَعْمَر بن رَاشِد الأَزْدِي الحُدَّانِي، أبو عروة بن أبي عمرو البصري، الإمام الحافظ، سكن اليمن، وكان شهد جنازة الحسن البصري. روى عن إسماعيل بن أمية وثابت البناني وأيوب السختياني وبهز بن حكيم وخلق كثير. وروى عنه أبان بن يزيد العطار وإسماعيل بن علية وسفيان الثوري وابن عيينة وعدة.

قال أحمد بن حنبل: لا تضم أحدا إلى معمر إلا وجدته يتقدمه في الطلب، كان من أطلب أهل زمانه للعلم. وقال ابن حبان: كان فقيها متقنا، حافظا ورعا. وقال ابن جريج: عليكم بمعمر فإنه لم يبق في زمانه أعلم منه.

توفي رحمه الله تعالى سنة ثلاث وخمسين ومائة.

[موقفه من المبتدعة:]

عن عبد الرزاق قال: أكل معمر من عند أهله فاكهة، ثم سأل، فقيل:


(١) الاعتصام (٢/ ٥٨٩ - ٥٩٠) وتهذيب الكمال (٢٢/ ٤٠٠ - ٤٠١).
(٢) طبقات ابن سعد (٥/ ٥٤٦) وتهذيب الكمال (٢٨/ ٣٠٣) وسير أعلام النبلاء (٧/ ٥) وميزان الاعتدال (٤/ ١٥٤) وتهذيب التهذيب (١٠/ ٢٤٣) وشذرات الذهب (١/ ٢٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>