للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث، ثيب زان، ونفس بنفس وتارك لدينه" (١) قال: ويحك أو ليس الأمر لنا ديانة؟ قلت: كيف ذاك؟ قال: أليس كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوصى لعلي؟ قلت: لو أوصى إليه لما حكم الحكمين، فسكت، وقد اجتمع غضبا، فجعلت أتوقع رأسي يسقط بين يدي، فقال بيده هكذا أومى أن أخرجوه، فخرجت، فما أبعدت حتى لحقني فارس، فنزلت وقلت: قد بعث ليأخذ رأسي، أصلي ركعتين، فكبرت، فجاء وأنا أصلي فسلم وقال: إن الأمير، بعث إليك هذه الدنانير، قال ففرقتها قبل أن أدخل بيتي. (٢)

" التعليق:

انظر كيف كان السلف أمام الحكام، يصدعون بالحق مهما كلفهم ذلك، وانظر أيضا إلى الحكام مهما كان أمرهم كانوا يقفون عند الحدود الشرعية إذا ذكروا.

[موقفه من الصوفية:]

وجاء في السير: قال الوليد بن مسلم: رأيت الأوزاعي يثبت في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس، ويخبرنا عن السلف أن ذلك كان هديهم فإذا طلعت الشمس قام بعضهم إلى بعض، فأفاضوا في ذكر الله والتفقه في دينه. (٣)


(١) أحمد (١/ ٣٨٢،٤٢٨،٤٤٤) والبخاري (١٢/ ٢٤٧/٦٨٧٨) ومسلم (٣/ ١٣٠٢/١٦٧٣) وأبو داود (٤/ ٥٢٢/٤٣٥٢) والترمذي (٤/ ١٢ - ١٣/ ١٤٠٢) وقال: "حديث ابن مسعود حديث حسن صحيح". والنسائي (٧/ ٩٠ - ٩١/ ٤٠٢٧) وابن ماجه (٢/ ٨٤٧/٢٥٣٤).
(٢) تذكرة الحفاظ (١/ ١٨٠ - ١٨١).
(٣) السير (٧/ ١١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>