للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة" (١). قال يزيد بن هارون: إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري من هم .. ؟. (٢)

[موقفه من الرافضة:]

- قال أبو سعيد: وسمعت الدقيقي يقول: سمعت يزيد بن هارون يقول: لا يصلى خلف الرافضي. (٣)

- قال يزيد بن هارون: يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلا الرافضة فإنهم يكذبون. (٤)

[موقفه من الجهمية:]

- روى الخطيب بسنده إلى يحيى بن أكثم قال: قال لنا المأمون: لولا مكان يزيد بن هارون، لأظهرت: القرآن مخلوق. فقال بعض جلسائه: يا أمير المؤمنين، ومن يزيد حتى يكون يتقى؟ قال: فقال ويحك، إني لا أتقيه لأن له سلطانا أو سلطنة ولكن أخاف إن أظهرته فيرد علي فيختلف الناس وتكون فتنة وأنا أكره الفتنة. قال: فقال له الرجل فأنا أخبر لك ذلك منه. قال: فقال له: نعم قال: فخرج إلى واسط فجاء إلى يزيد فدخل عليه المسجد وجلس إليه. فقال له: يا أبا خالد، إن أمير المؤمنين يقرئك السلام ويقول لك: إني أريد أن أظهر القرآن مخلوق. فقال: كذبت على أمير المؤمنين، أمير المؤمنين


(١) أحمد (٤/ ٤٣٧) وأبو داود (٣/ ١١/٢٤٨٤) والحاكم (٤/ ٤٥٠) وقال: "صحيح على شرط مسلم" ووافقه الذهبي.
(٢) المحدث الفاصل (١٧٧ - ١٧٨) وشرف أصحاب الحديث (ص.٢٦).
(٣) الشريعة (٣/ ٥٦٧/٢٠٨٢).
(٤) المنهاج (١/ ٦٠) والميزان (١/ ٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>