للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أمرك الظالم إذ عنيت ... لو كنت ترجو الله ما شقيت

ستسعط الرغم بما أتيت ولا ... تؤذي رسول الله إذ نهيت

تركت الحق إذ دعيت ... ولا هويت بعد ما هويت

حتى تذوق الخوى قد لقيت ... فقد شفيت النفس وأشفيت (١)

" التعليق:

هذا أحد مواقف حمزة رضي الله عنه، وكانت كلها في نصرة عقيدة التوحيد الخالصة، فهو أسد الله يوم بدر، قتل طاغوتا من أكبر طواغيت الشرك: شيبة بن ربيعة، وشارك في قتل عتبة بن ربيعة، وقتل طعيمة بن عدي، وأبلى البلاء الحسن يوم أحد، واستشهد في تلك المعركة الخالدة، وسماه النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سيد الشهداء" (٢): فرضي الله عنه وأرضاه.

سعد بن معاذ (٣) (٥ هـ)

سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس، أبو عمرو الأنصاري الأوسي الأشهلي البدري. أسلم على يد مصعب بن عمير. قال ابن إسحاق: لما أسلم وقف على قومه، فقال: يا بني عبد الأشهل كيف تعلمون أمري فيكم؟ قالوا: سيدنا فضلا، وأيمننا نقيبة. قال: فإن كلامكم علي حرام،


(١) سيرة ابن إسحاق (ص.١٥١ - ١٥٢).
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) السير (١/ ٢٧٩ - ٢٩٧) والاستيعاب (٢/ ٦٠٢ - ٦٠٥) وتهذيب الكمال (١٠/ ٣٠٠ - ٣٠٤) وأسد الغابة (٢/ ٤٦١ - ٤٦٤) والإصابة (٤/ ١٧١ - ١٧٢) وشذرات الذهب (١/ ١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>