للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قليل الدين والورع عن القذف والمجاهرة بالبهتان، تعرض لأمور جسام من القدح في الشريعة، والقول بالتعطيل، ولقد وقف سيدنا الوزير الصاحب كافي الكفاة على بعض ما كان يُدغِلُ ويخفيه من سوء الاعتقاد. فطلبه ليقتله فهرب والتجأ إلى أعدائه ونفَقَ عليهم تزخرفُه وإفكُه. ثم عثروا منه على قبيح دخلته وسوء عقيدته وما يبطنه من الإلحاد ويرومه في الإسلام من الفساد، وما يلصقه بأعلام الصحابة من القبائح، ويضيفه إلى السلف الصالح من القبائح. فطلبه الوزير المهلبي فاستتر منه، ومات في الاستتار، وأراح الله. ولم يؤثر عنه إلا مثلبة أو مخزية.

وقال أبو الفرج بن الجوزي: زنادقة الإسلام ثلاثة: ابن الراوندي وأبو حيان التوحيدي وأبو العلاء المعري، وأشدهم على الإسلام هو أبو حيان، لأنهما صرّحا وهو مَجْمَج ولم يصرّح. (١)

وفيها عنه قال: أناس مضوا تحت التوهم، وظنوا أن الحق معهم وكان الحق وراءهم.

قال الذهبي: أنت حامل لوائهم. (٢)

شدّاد بن إبراهيم (٣) (٤٠١ هـ)

أبو نجيب الملقب بالطاهر الجزري، شاعر من شعراء عضد الدولة بن بويه.


(١) السير (١٧/ ١١٩ - ١٢٠).
(٢) السير (١٧/ ١٢١ - ١٢٢).
(٣) معجم الأدباء (١١/ ٢٧٠ - ٢٧٢) وتتمة يتيمة الدهر لأبي منصور الثعالبي (ص ٥٩) وموسوعة شعراء العرب (٢/ ٦٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>