للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن بويه يحب الرافضة قبحه الله، فلما اشتهر عنه ذلك لم يتمكن الوزير منه خوفاً على نفسه من معز الدولة وأن تقوم عليه الشيعة، إنا لله وإنا إليه راجعون. ولكنه احتاط على شيء من أموالهم فكان يسميها أموال الزنادقة. (١)

[موقف السلف من ابن أبي دارم الرافضي (٣٥٢ هـ)]

بيان رفضه:

- جاء في السير: كان موصوفاً بالحفظ والمعرفة إلا أنه يترفض، قد ألف في الحط على بعض الصحابة، وهو مع ذلك ليس بثقة في النقل. (٢)

- وفيها: قال محمد بن حماد الحافظ، كان مستقيم الأمر عامة دهره، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب، حضرته ورجل يقرأ عليه أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسناً. وفي خبر آخر قوله تعالى: {وَجَاءَ فرعون}: عمر، {وَمَنْ قبله}: أبو بكر، {وَالْمُؤْتَفِكَاتُ}: عائشة، وحفصة. فوافقته، وتركت حديثه.

قلت -أي الذهبي-: شيخ ضال معثر. (٣)


(١) البداية والنهاية (١١/ ٢٣٨ - ٢٣٩).
(٢) السير (١٥/ ٥٧٧).
(٣) السير (١٥/ ٥٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>