للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورآه. (١)

- وعن الإمام أحمد قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما أدركت أحدا من أصحابنا لا ابن عون ولا غيره إلا وهم يستثنون في الإيمان. (٢)

[موقفه من القدرية:]

- جاء في الإبانة: عن عبد الله بن عمر (٣) قال: كنا نجالس يحيى بن سعيد فينشر علينا مثل اللؤلؤ، فإذا اطلع ربيعة؛ قطع يحيى الحديث إعظاما لربيعة، فبينا نحن يوما عنده وهو يحدثنا {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} (٤)؛ قال له جميل بن بنانة العراقي وهو جالس معنا: يا أبا محمد! أرأيت السحر من تلك الخزائن.

فقال يحيى: سبحان الله! ما هذا من مسائل المسلمين، فقال عبد الله بن أبي حبيبة: إن أبا محمد ليس بصاحب خصومة، ولكن علي فأقبل (٥)، أما أنا؛ فأقول: إن السحر لا يضر إلا بإذن الله؛ أفتقول أنت غير ذلك؟ فسكت، فكأنما سقط عن جبل. (٦)

" التعليق:

رضي الله عنك يا يحيى فما هذا من مسائل المسلمين، ورضي الله عنك


(١) السنة لعبد الله (٨٢) وأصول الاعتقاد (٥/ ١٠٥٣/١٧٩٤) والسنة للخلال (٣/ ٥٩٥/١٠٥٢) مختصرا.
(٢) السنة للخلال (٣/ ٥٩٥/١٠٥٣).
(٣) هكذا في الأصل والصواب عبيد الله بن عمر.
(٤) الحجر الآية (٢١).
(٥) في الشريعة: ولكن على ما قيل.
(٦) الإبانة (٢/ ١١/٣٢٠/ ٢٠٠٦) والشريعة (١/ ٤٥٥/٥٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>