للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من الخوارج:]

وجاء في السنة لعبد الله: عن عاصم الأحول عن عون بن عبد الله قال بعثني عمر بن عبد العزيز إلى الخوارج أكلمهم. فقلت لهم: هل تدرون ما علامتكم في وليكم التي إذا لقيكم بها أمن بها عندكم وكان بها وليكم. وما علامتكم في عدوكم التي إذا لقيكم بها خاف عندكم وكان بها عدوكم؟ قالوا ما ندري ما تقول؟ قلت: فإن علامتكم عند وليكم التي إذا لقيكم بها أمن بها عندكم وكان بها وليكم أن يقول أنا نصراني أو يهودي أو مجوسي. وعلامتكم عند عدوكم التي إذا لقيكم بها خاف بها عندكم وكان بها عدوكم أن يقول أنا مسلم. (١)

[موقفه من المرجئة والخوارج:]

عن أبي نوفل الهذلي عن أبيه قال: كان عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود من آدب أهل المدينة وأفقههم وكان مرجئا ثم رجع فأنشد يقول:

لأول ما نفارق غير شك ... نفارق ما يقول المرجئونا

وقالوا مؤمن من أهل جور ... وليس المؤمنون بجائرينا

وقالوا مؤمن دمه حلال ... وقد حرمت دماء المؤمنينا (٢)

[موقفه من القدرية:]

جاء في الإبانة عنه قال: لا تجالسوا أهل القدر ولا تخاصموهم فإنهم


(١) السنة لعبد الله (٢٧٥).
(٢) أصول الاعتقاد (٥/ ١٠٧٧/١٨٥٠) والإبانة (٢/ ٧/٩٠٦/ ١٢٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>