للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخلق كثير من المشارقة والمغاربة، وروى عنه الترمذي إجازة. وطال عمره واشتهر اسمه، وازدحم عليه أصحاب الحديث ونعم الشيخ كان، أفنى عمره في العلم ونشره. قال النسائي وغيره: لا بأس به. وروي عن الشافعي أنه قال للربيع: لو أمكنني أن أطعمك العلم لأطعمتك. وقال أيضا: الربيع راوية كتبي. قال أبو جعفر الطحاوي: مات الربيع مؤذن جامع الفسطاط في يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء لإحدى وعشرين ليلة خلت من شوال سنة سبعين ومائتين وصلى عليه الأمير خُمَارويه صاحب مصر.

[موقفه من الجهمية:]

- جاء في أصول الاعتقاد: قال محمد بن حمدان الطرائفي البغدادي: قال: سألت الربيع بن سليمان، عن القرآن، فقال: كلام الله غير مخلوق، فمن قال غير هذا، فإن مرض فلا تعودوه، وإن مات فلا تشهدوا جنازته، كافر بالله العظيم. (١)

" التعليق:

هكذا كان أصحاب الإمام الشافعي على عقيدة السلف، وأما الآن، فهم بين صوفية خرافية وبين أشعرية كلامية إلا من رحم الله.

إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل (٢) (٢٧٠ هـ)

الإمام الحافظ، أبو إسحاق، إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن سهل


(١) أصول الاعتقاد (٢/ ٣٥٦/٥٢٠).
(٢) تاريخ دمشق (٨/ ٣٧٣ - ٣٧٥/ ٧١٢) وسير أعلام النبلاء (١٣/ ١٥٩) والجرح والتعديل (٢/ ١٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>