كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية

القرن ٢ - الحكم بن عتيبة (١١٥ هـ) - ج: 2 - ص: 142

رباح فجاء ابنه يعقوب فقال: يا أبتاه إن أصحابا لنا يزعمون أن إيمانهم كإيمان جبريل فقال: يا بني ليس إيمان من أطاع الله كإيمان من عصى الله. (١)

الحَكَم بن عُتَيْبَة (٢) (١١٥ هـ)

الإمام الكبير عالم أهل الكوفة، أبو محمد الكندي. حدث عن أبي جحيفة السوائي، وشريح القاضي، وإبراهيم النخعي. وعنه: منصور، والأعمش، والأوزاعي، وشعبة. قال أحمد بن حنبل: هو أثبت الناس في إبراهيم، وقال عباس الدوري: كان الحكم صاحب عبادة وفضل. وقال أحمد العجلي: كان صاحب سنة واتباع. وقال الأوزاعي: حججت فلقيت عبدة ابن أبي لبابة، فقال لي: هل لقيت الحكم؟ قلت: لا، قال: فالقه، فما بين لابتيها أفقه منه. توفي رحمه الله سنة خمس عشرة ومائة.

[موقفه من المبتدعة:]

- عن الحكم بن عتيبة قال: ليس أحد من خلق الله إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي - صلى الله عليه وسلم -. (٣)

- عن سفيان عن عمرو بن قيس قال قلت: للحكم -يعني- بن عتيبة: ما اضطر الناس إلى هذه الأهواء أن يدخلوا فيها؟ قال: الخصومات. (٤)

---

(١) أصول الاعتقاد (٥/ ١٠٢٧ - ١٠٢٨/ ١٧٣٤) والسنة لعبد الله (٩٨).
(٢) السير (٥/ ٢٠٨) وتهذيب الكمال (٧/ ١١٤) وتهذيب التهذيب (٢/ ٤٣٢) وطبقات ابن سعد (٦/ ٣٣١) والوافي بالوفيات (١٣/ ١١١) وشذرات الذهب (١/ ١٥١).
(٣) جامع بيان العلم وفضله (٢/ ٩٢٥/١٧٦١).
(٤) أصول الاعتقاد (١/ ١٤٥/٢١٨) والشريعة (١/ ١٩٢/١٣٠) والإبانة (٢/ ٣/٥٠٠/ ٥٥٧).